المحلي والأقليمي والدولي تحتاج الى دراسة واعية وباحث مدقق يتوخى العدل والانصاف يعتمد على الله ثم على الوثائق والحجج والبراهين.

إن الاعتناء بتاريخ بلادنا وبلاد المسلمين تظهر اهميته في هذا العصر الذي استخدم فيه التاريخ كأداة لتوجيه الشعوب وتربيتها كما يريد القادة والساسة، بل استعان بهذا العلم أصحاب المذاهب الفكرية الهدامة في فلسفة مذاهبهم المادية وتدعيمها حتى أصبح هذا العلم عند الامم المتقدمة في مكانة سامية لا يعلوها علم آخر.

إن دراسة التاريخ بوجه عام، وتاريخ الأمة المسلمة على وجه الخصوص لاينبغي في دراستها تحقيق الرغبات، والحاجات الدونية، بل من أجل الوصول الى القمة العلية ألا وهي إحياء الامة بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة كيفية التعامل مع سنن النهوض والصعود بالشعوب، واجتناب سنن السقوط والهبوط ولهذا قال تعالى: {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض} (سورة غافر: آية 8).

هذا وقد انتهيت من كتابة هذه السلسلة التاريخية يوم الثلاثاء 1 ربيع الاول 1420هـ الموافق 15 يونيو 1999م، والفضل لله من قبل ومن بعد وأساله سبحانه وتعالى أن يتقبل هذا العمل قبولاً حسناً وأن يكرمنا برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واختم هذا الكتاب بقول الله تعالى: {مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ومايمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} (سورة فاطر: آية2).

وبهذه الابيات:

إليك وجهت يامولاي آمالي ... فاسمع دعائي وارحم ضعف أحوالي

أرجوك يامولاي لا نفسي ولا ولدي ... ولا صديقي ولا أهلي ولا مالي

لما عرفتك لم أنظر الى أحد ... فلا الرعية أرجوها ولا الوالي

فلا تكلني الى من ليس يكلؤني ... وكن كفيلي فأنت الكافل الكالي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015