الضعف التي لاينفرد بها عن بقية البشر، إلا أن الحقبة الطويلة التي قضاها في خدمة بلاده وأمته قد ترسخت في أعماق التاريخ بما يكفي للصمود أمام كل المساعي الخبيثة.
إن الملك ادريس رمز لعهد مضى ولن يعود، لكنه عهد زاهر يجدر بالليبيين جميعاً والعرب عموماً أن يعتزوا به) (?).
وقال ايضاً: (كانت الدعاية التي رافقت الانقلاب كاذبة مفترية في مزاعمها ضد الملك الذي حاولت أن تصوره مثل فاروق فاسقاً متهتكاً فاسد الذمة وهو أبعد مايكون عن تلك الصفات، فسمعته الشخصية كانت فوق مستوى الشبهات سواء في بلاده وفي العالم العربي عامة كرجل شديد الورع والتقوى كرّس حياته لحرية شعبه وكان في سلوكه الخاص مثلاً للاعتدال والاستقامة الكاملة وان الحملة الدعائية التي تواصلت ضده على ذلك النحو كانت من نوع الاسفاف الرخيض الذي لايقوم على أساس) (?).
وفاته:
استقر الملك ادريس رحمه الله تعالى في مصر حيث بقى مدة حياته الأخيرة بها، ولم يغادر مصر إلا مرتين ذهب فيها الى مكة للحج، وكانت وفاته في القاهرة بتاريخ 25 مايو 1983م وهو في سن الرابعة والتسعين (?).
وقد دفن الملك رحمه الله تعالى في المدينة المنورة، وكان قد طلب من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز في لقاء لهما بموسم الحج سنة 1977م أن يأذن بدفنه متى حانت المنية في البقيع فكفل الملك خالد للملك ادريس رغبته رحمهما الله ثم إن الملك فهد بن عبد العزيز اجاز ذلك بعد وفاة الملك خالد بن عبد العزيز، ونقل جثمانه من القاهرة الى المدينة المنورة في طائرة مصرية خاصة (?).