وإنما فرض عليه ذلك من أعداءه اعداء دينه وإلا موقف المسلم من ذلك بيّن وواضح وإليك موقف المسلم كما بينه القرآن الكريم قال تعالى: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ماتذكرون} (سورة الاعراف، آية3).
فالمسلم يهرع الى شرع ربه ودستوره برضى وطواعية ورغبة وتسليم.
وقال تعالى: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} (سورة النور، آية51).
فشريعتنا الاسلامية ربانية شاملة شمول العلم الالهي، محيطة بمشاكلهم احاطة العليم الخبير، لا تدع صغيرة ولا كبيرة إلا وقد أوجدت لها حلاً، وهي يسيرة سهلة تحقق اليسر والسهولة وترفع الحرج عن الناس لأنها لا تكلفهم إلا وسعهم (?).
وتدخل الامم المتحدة في مصيرالشعوب باسم مصلحة الشعوب واسعادها والأخذ بيدها نحو الحرية والاستقلال والنور والديمقراطية يعلم الله إنهم لكاذبون {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون} (سورة المائدة، آية50).
والتاريخ البشري يشهد أن اسعد الفترات التي كانت تعيشها البشرية على الاطلاق، تلك الفترة التي تحكم فيها بشريعة الله سبحانه وتعالى حيث كانت تنعم بالامن والايمان والسلامة والسلام، وكان العدل والرخاء والاستقرار يسود المجتمعات التي حكمت بشرع الله (?).
والحكم معدود في كتبنا الفقهية من العقائد والاصول لا من الفقهيات والفروع، فالاسلام حكم وتنفيذ، كما هو تشريع وتعليم، كما هو قانون وقضاء، لاينفك واحد منها عن الآخر.
لقد كان الضغط على البلاد عظيماً ولذلك لم يستطع الامير ادريس وكذلك القوى الوطنية المسلمة من جعل دستور البلاد ربانياً نابعاً من الكتاب والسنّة وفهم