وجياكو مو مارشينو الايطالي للاقليات وأنشئ مجلس ليبيا (المشهور بمجلس العشرة) في 15 ابريل 1950م. وكان يضم ثلاثة ليبيين وممثلين عن دولتين اسلاميتين مستقلتين (مصر وباكستان) وإيطاليين (واحد يمثل إيطاليا والآخر يمثل الاقليات الاجنبية بليبيا) وثلاثة يمثلون ثلاثة قوى غربية هي: بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، ولذلك يعتبر تكوين عضويته - أي المجلس- تحيزاً للغرب بمعدل سبعة مقابل ثلاثة، على اعتبار ان ممثلي برقة وفزان كانا خاضعين لتأثير بريطانيا وفرنسا، وان الثلاثة هم ممثلوا مصر وباكستان وطرابلس ايضاً تابعة للقوى الاجنبية المسيطرة.
وكانت معارضة قوية جداً محتجة على دخول الايطاليين والاقليات الاخرى في تقرير مصير الشعب المسلم في ليبيا ولوجود تخوف من تدخل الادارة البريطانية في الانتخابات وبذلك ألغيت خطط بليت.
إلا أنه لم يأييس واستطاع استدراج بعض الشخصيات الدينية والوطنية وشكل جميعة وطنية من طرابلس وفزان وبرقة والغيت كثيراً من الاقتراحات واخمدت الاصوات المعارضة (?) وبعد ان حازت الجمعية الوطنية السلطات كي تقرر الشكل التنظيمي والدستوري لمستقبل الدولة، وتختار من اعضائها لجنة لوضع الدستور عقدت الجمعية اول اجتماع لها في طرابلس في 25 يناير نوفمبر سنة 1950م وانتخب مفتي طرابلس رئيساً لها واتفقت خلال اسبوع على أن تكون ليبيا دولة ديمقراطية فدرالية ذات سيادة، وأن تكون الدولة ملكية دستورية ودعم ممثلوا برقة وفزان الاتحاد بقوة وقبل الطرابلسيون ذلك.
وظهر بشير السعداوي كشخصية وطنية فذة وكان من أكبر المتحمسين للوحدة وكان له شعبية ومساندة معظم الوطنيين في تطلعاته نحو وحدة البلاد ووقف ضد الجمعية الوطنية وقاد حملات ضدها وتسائل بشير السعداوي رحمه الله عن اهلية الجمعية الوطنية في نداء وجهه الى الامم المتحدة والجامعة العربية واستمر بشير