واستطاعت الوفود العربية في الأمم المتحدة أن تقنع بسهولة الوفد السوفياتي وبعض الوفود الاخرى المعارضة لمصلحة استقلال ليبيا وبفشل التصويت على وضع الوصاية الايطالية لم يعد هناك سبب يدعو كتلة امريكا اللاتينية لدعم بقية القرار واقترعت ضده بالفعل مما سبب له هزيمته بأغلبية 37 صوتاً ضد 14 وغياب 7 أصوات وقد دعم استقلال ليبيا دول اسلامية وعربية مثل باكستان وسوريا ولبنان وكذلك الهند لمصالحها.

وقد تغير موقف الروس بشكل ملفت للنظر، فبعد أن كانوا في وقت ما يريدون الوصاية السوفياتية على منطقة طرابلس، ثم ارجاع ليبيا لإيطاليا أصبحوا سنة 1949م ينادون باستقلالها خلال ثلاثة أشهر وجلاء جميع القوات الاجنبية عنها.

واصبحت بريطانيا ترى لمصلحتها استقلال ليبيا كلها، وخاصة اذا امكن الحفاظ على القواعد البريطانية في منطقتي طرابلس وبرقة.

ورفضت خطة بيفن-سفورزا وأعلن ادريس، استقلال برقة بتأيد بريطاينا ونصب نفسه اميراً عليها وأصبحت الحكومة المحلية مسؤولة عن الشؤون الداخلية. أما الشؤون القضائية والمالية فبقيت تحت مسؤولية المستشارين البريطانيين، وكذلك ظلت الأمور الخارجية والدفاعية والاملاك الايطالية تحت السيطرة البريطانية.

وأصبح استقلال ليبيا شيئاً لابد منه بالنسبة للامم المتحدة وأعيدت قضية ليبيا الى اللجنة السياسية في صيف عام 1949م وسمح لإيطاليا بالاشتراك بالنقاش، وكذلك لممثلين من المؤتمر الوطني البرقاوي، وحزب المؤتمر الوطني الطرابلسي، وممثلين من الجالية اليهودية بطرابلس وفي اكتوبر بدأت لجنة فرعية في وضع قرار يتضمن جميع النقاط الرئيسية الواردة في مقترحات وفود الهند والعراق وباكستان والولايات المتحدة، واتفق على القرار بأغلبية ساحقة في الجمعية السياسية في 12نوفمبر، ثم قدم بعد اسبوع الى الجمعية العامة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015