خامساً: ايطاليا تحتل الحبشة:

كانت ايطاليا تسعى حثيثاً لتحقيق طموحاتها الجنونية الهادفة الى انشاء امبراطوريتها القديمة في افريقيا الشرقية ولذلك أغارت على الحبشة واحتلتها بالقوة، وتمت السيطرة التامة في عام 1936م وكان الليبيون المجندون من قبل ايطاليا وقوداً لتلك المعارك المحرقة حاولت عصبة الامم ان تنزل العقوبات الاقتصادية على ايطاليا ولكن بدون جدوى واصبحت الحبشة جزءاً من امبراطورية ايطاليا واتخذ ملكها لقب امبراطور اثيوبيا وكان من نتائج ذلك الاحتلال أن تغيرت العلاقات بين بريطانيا وإيطاليا لمصلحة المجاهدين في ليبيا.

وقامت بريطانيا بالاتصال بالامير ادريس عن طريق الكولونيل برملو (بك) ورتب لقاءً بين ادريس السنوسي وادميرال الاسطول الانكليزي الرابض بالاسكندرية وتحدث الأدميرال الى الامير السنوسي عن المستقبل الطيب الذي ينتظر بلاده ولكن تلك المقابلة والأحاديث لم تؤتي ثمارها لان بريطانيا لا ترغب في إعلان الحرب على إيطاليا وكان رجال حكومتها شديدي الحرص على السلم في اوروبا باسم سياسة التسكين والتهدئة ولذلك رفعت العقوبات الاقتصادية عن ايطاليا نهائياً في عام 1937م، وترك أمر الليبيين لأهله، وهكذا منطق المصالح ينظر للاحداث.

ومع اقتراب الحرب العالمية الثانية أصبح البريطانيون يسعون لايجاد تحالف قوي مع المعارضة الليبية ومدوا خيوطهم لكافة المعارضين، وخصوصاً أقواهم الأمير ادريس السنوسي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015