عن الطرابلسيين: سليمان الباروني - أحمد المريض - رمضان الشتيوي - أحمد الصويعي نيابة عن عبد النبي بالخير.
وعن الطليان: الجنرال ماجور تارديتي، رئيس الدائرة السياسية، الجنرال (باسكانو) رئيس هيئة أركان حرب الجيش الإيطالي (?).
كانت إيطاليا تريد تخدير الرأي العام في إيطاليا الذي سئم من الحروب وويلاتها وأصبح الشعب بعد خروجه من الحرب العالمية الأولى محطم القوى، مهيض الجناح، لما تكبده من خسائر فادحة في إمكاناته الحربية، والعسكرية، والاقتصادية، مما جعل الرأي العام ينادي بنبذ الحروب، والاستعمار، وتزعم الحزب الاشتراكي الإيطالي هذه الدعوة، وعارض الحكومة في البرلمان.
وكانت الحكومة الإيطالية موطدة العزم سراً على نقض العمل بالقانون الأساسي، ببث الدسائس والفتن بين الزعماء في الظروف المناسبة لذلك، ثم إخضاع البلاد لحكمها والقضاء على الجمهورية (?).
كان مما جاء في القانون الأساسي الاعتراف بحكومة وطنية مقرها مدينة طرابلس وقد شكلت من ثمانية أعضاء وصدر أمر من الوالي الإيطالي بتعيينهم، وهذا نصه:
(إن والي طرابلس بعد إطلاعه على فصل 23،24 من قانون أساسي القطر الطرابلسي الصادر بتاريخ أول جونيو سنة 1919 عدد 931. وبما أنه في التحرير المؤرخ 3 سبتمبر الجاري المتقدم من أحمد بك المريض إلى الحكومة قد صار عرض الثمانية الوطنيين المنتخبين أعضاء في مجلس الحكومة. وأن هؤلاء الثمانية قد صار تقديمهم علناً بمراسم احتفالية إلى الوالي من طرف رمضان بك شتيوي الذي كان برفقته جمع كثير من رؤساء وأعيان القطر الطرابلسي. وحيث إنه من التحرير والمبحوث ومن الاحتفال الواقع تحقق أن العرض المذكور حصل باتفاق من رؤساء جهات طرابلس المختلفة يأمر بما يأتي: