د- البلاغ الرابع: الى الرئيس ولسن:
"نتشرف بأن نعرض على فخامتكم أن الامة الطرابلسية قد توجت استقلالها باعلامها حكومة وجمهورية. وفي 16 نوفمبر 1918م تم انتخاب مجلس شوراها، ومجلس جمهوريتها.
إن قواعدكم المشهورة بالنسبة لمقدرات جميع الأمم سواء كانت في أوربا أو خارجها قد شجعتنا كثيراً على أن نضع آمالنا في مقاصدكم العظيمة ونواياكم العالمية الإنسانية.
إنه ليس هناك حد للحقوق والواجبات البشرية، لذلك إننا متأكدون من أنه لايمكنكم أن تنظروا بعدم الاكتراث إلى استعباد أمة صغيرة بقوة السلاح مثل أمة طرابلس وهي تقاتل لثامن سنة ضد الغاصب المعتدي بكل متانة وهي متأكدة من أن بسالة أبنائها قادرة على أن ترد قوات المعتدين عليها في كل زمان.
وإننا نؤمل أن عواطفكم السامية نحو الحكومات والأمم الصغيرة الحية ستحثكم على أن تمنعوا تكرار سفك الدماء بيننا وبين الطليان بتكليفهم بالاعتراف بحكومتنا.
وفي الختام نرجو قبول احترامنا ووضع المسألة الطرابلسية على بساط مذكرات الصلح العمومي.
ر- البلاغ الخامس: إلى رئيس الوزراء الإنجليزي:
(نتشرف بأن نحيط فخامتكم علماً بأن الأمة الطرابلسية قد توجت استقلالها بإعلانها الحكومة الجمهورية. وفي 16 نوفمبر سنة 1918م أعلنت نتيجة انتخابات مجلس شوراها ومجلس جمهوريتها.
ليس بين الامم من هو جدير بحريته واستقلاله أكثر من الأمة الطرابلسية التي تقاتل الى الآن ثماني سنوات ضد غاصب أرضها وحريتها، وإننا لاشك في أن إحساساتكم العالية نحو حرية الأمم والحكومات الصغيرة، كما أن غيرتكم على حماية العرب تجبركم على العطف على جمهوريتنا الجديدة الحرة. وإننا نؤكد لكم أيضاً أن