الشيخ عمر المساوي (من الزاوية)، الشيخ مختار الشكشوكي (من مدينة طرابلس) (?).
مؤشرات ودلائل:
كان لاختيار اسم الجمهورية دلالة واضحة على اطلاع الليبيين في ذلك الوقت على أنواع الانظمة السائدة في العالم ومنها النظام الجمهوري، ولإطلاق لفظ الشورى دلالته الخاصة التي توحي بالتأصيل والتمسك بالمصطلح وما يضيفه ذلك المصطلح من أبعاد اسلامية وتاريخية كما تدلنا على معرفة الاجداد لأهمية الشورى وانها من قواعد النظام الاسلامي التي تساهم في إقامة المجتمع المسلم.
قال تعالى: {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون} (سورة الشورى، آية 38). لقد قرنت الآية الكريمة الشورى بين المسلمين بإقامة الصلاة، فدل ذلك على أن حكم الشورى كحكم الصلاة واجبة شرعاً، فكذلك الشورى واجبة شرعاً (?).
إن هذه الاية قد نزلت في سورة سميت سورة الشورى، وهي مكية، ولقد جاءت مؤكدة أن تكون الشورى صفة ملازمة للجماعة الاسلامية، وسلوكاً اجتماعياً لا يغادرهم قبل قيام الدولة الاسلامية وبعد قيامها، فإن كلمة أمرهم من ألفاظ العموم تشمل جميع شؤونهم في الحياة العامة، والمشتركة (?).
كما أن اعتماد طريقة الترشيح والانتخاب كوسيلة مثلى لتولي المسؤولية والوصول الى المناصب السياسية الهامة في الدولة اشارة ودلالة على اهتمام الأجداد بهذا المبدأ رغم أن الفترة كانت فترة جهاد وحرب، واستنفار.
كما أن اختيار المسجد (جامع المجابرة) للاجتماع وإجراءات الترشيح،