وفي اجدابية معسكر منفصل عن المعسكرات المذكورة ولكنه مرتبط بالقيادة وهو مؤلف من الذين يحسنون القراءة والكتابة ويقال عنه: (طابور الطلبة).

وأقام مراكز حكومية تابعة للمنطقتين المذكورتين، وجعل لكل مركز قائمقام أو مأموراً، أو وكيلاً وفي كل مركز قاضي، أو نائب قاضي للنظر فيما يتعلق بالاحكام الشرعية ومجلس من المشايخ يرجع إليه حاكم المركز في كثير من الشؤون حسب التعليمات الحكومية، وفي كل مركز قسم من البوليس للنظام، والأمن، وسلامة الناس (?).

أما التعليم:

فكانت بعاصمة الحكومة الوطنية (اجدابية) مدرسة قرآنية كبرى) نهجت منهج معهد الجغبوب، وكان شيخها الأكبر الحاج طاهر المراكشي ومعه، سعد المنفي واحمد بن موسى السيوي، وشرع الأمير محمد ادريس في بناء مدرسة على الطراز الحديث أرادها أن تكون كلية ووضع الحجر الاساسي لها في حفل كبير ضم الكثير من رجال السلطة والاعيان والوجهاء، وألقيت يومذاك الخطب والقصائد، وتم بنائها وتنسيقها وجلبت الادوات المدرسية ومايلزم من الكتب وبدأ تسجيل اسماء التلاميذ الذين ينتسبون إليها وجلهم من تلاميذ المدرسة القرآنية، إلا أن الايطاليين بعد احتلالهم اجدابية عام 1923م اتخذوها مركزاً لضباط الطيران وفي عام 1927م اتخذت ناد للضباط، وفي سنة 1930م جعلت مستوصف مدني، وبقى هكذا الى عام 1942م حيث نسفها الالمان، ولم يبقى منها إلا الأثر (?).

وكان مسجد اجدابية الكبير يجلس به فطاحل العلماء الذين تخرجوا من معهد الجغبوب لتدريس الفقه، واللغة، والتفسير، والحديث، والرياضيات وعلم الفلك، وكان من هؤلاء الشيوخ؛ احمد بن ادريس، سليمان الحوتي، المختار الغدامسي، حامد بركان الشريف، عبد العزيز الهوني، عبد العزيز العيساوي، على المحجوب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015