أولاً: إقامة الحكومة الوطنية الرشيدة التي تحفظ مصالح البلاد، وتتولى زعامة القبائل في برقة، وتطالب بكل حقوقهم.
ثانياً: مقاومة نفوذ الطليان ومنع اتصالهم بالعرب بكل الوسائل في داخل البلاد (?).
واستطاع محمد ادريس أن يقيم حكومة وطنية فعلية عاصمتها اجدابية عام 1917م.
ثانياً: اجدابية عاصمة الحكومة الوطنية:
اتخذ محمد ادريس إجدابية مركزاً لقيادته، وذلك لعدة أسباب نجملها فيما يلي:
1 - تتمتع إجدابية بموقع استراتيجي هام لأنها تملك حماية محدودة من البحر وابتعادها عنه نسبياً، ثم أن لها ميناءً صغيراً تصلها به عن طريق (الزويتينة) كل الاحتياجات، كما أنها كانت قريبة من مرسى البريقة البحري الذي كانت تصل إليه بعض الاحيان الغواصات اللألمانية قادمة من تركيا باحتياجات المجاهدين.
2 - وقوعها في منتصف قاعدة مثلث رأسه في الكفرة وقاعدته النوفلية والجبل الاخضر، كما أنها تمثل الامتداد الطبيعي لواحات جالوا وأوجلة، جخرة، والكفرة، وهذا يعطيها بعداً استراتيجياً هاماً.
3 - كونها من أهم المناطق في تجارة القوافل سواء بين طرابلس وبرقة أو بين الواحات الجنوبية والساحل او بين تشاد وبرقة وغير ذلك من الخطوط التجارية.
4 - قربها من طرابلس زاد من أهميتها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، فكان لها دورها الهام في مختلف الانشطة التجارية والحربية.
5 - كانت موطناً لمعظم القبائل التي كانت تؤيد الحركة السنوسية.
6 - كان الترتيب الاداري الذي وضعه احمد الشريف أثناء غيابه عن برقة خلال