11 - تسليم جميع الرعايا البريطانيين والمصريين التابعين لدول الحلفاء الى الحكومة البريطانية في مصر.

وقبل أن تنتهي المفاوضات بين الأطراف المذكورة في عكرمة طلب اللواء تالبوت رئيس الوفد الانكليزي، ومحافظ الصحراء الغربية، الى ادريس السنوسي أن لا يبقى رجالاً مسلحين في واحة الجغبوب، وقد رد محمد ادريس على هذا الطلب رداً سياسياً دبلوماسياً بكتاب مؤرخ في يوم 10 ابريل 1917م جاء فيه ما يلي:

( ... ان الجغبوب واقعة في مكان سحيق في الصحراء وهي موصلة لعدة طرق مع مصر ومع الجبهات الغربية، والآن بما أن مهمتي حفظ النظام ومنع الدسائس في مصر وقطع دابر السرقات والتهريب، فلابد أن يكون لدي لهذا الغرض قوة يخشى الناس بأسها .... ) (?).

واستطرد ادريس واصفاً حالة العرب في الصحراء ووجوب المحافظة على الأمن فيها الى أن قال: ( ... هذه هي الأسباب التي تضطرني لطلب السماح لوجود رجال مسلحين في الجغبوب) (?).

يرى بعض المؤرخين (?) أن معاهدة عكرمة في طبرق كانت خير وسيلة لتحقيق السلم وصون مصالح العرب المجاهدين في برقة، كما أنه اتيحت فرصة لمحمد ادريس لتنظيم القبائل تنظيماً من شأنه أن يجمع الكلمة ويقضي على بذور الفتنة والاضطراب، كما ساعد ذلك الاتفاق على تأييد نفوذ محمد ادريس حتى بدأ الاهالي من ذلك الحين يلقبون محمد ادريس (بالمنقذ)، وكان من أهداف الطليان من إبرام اتفاق عكرمة تمكينهم من أن يتصلوا مباشرة بالأهلين وأن يمدوا نفوذهم في داخل البلاد عن طريق هذا الاتصال المباشر؛ وهذا ماكان السيد ادريس يدركه حق الادراك ويعمل من جانبه على تعطيله ومقاومته، وتركزت جهود محمد ادريس في أمرين هامين بعد تلك المعاهدة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015