بالوفد الايطالي الذي كان مكوناً من الكولونيل بيلا، والكومانداتور بياجنتيني ومترجمهم ولم يطل الوفد الإقامة في بنغازي بل سافر الى الزويتينة بيخت خاص، فوافاهم إليها ادريس من اجدابية وكان من بين من معه: علي باشا العابدية (?).
بدأت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة خلال شهري أغسطس وسبتمبر سنة 1916م (?). وكان الوفاق والتفاهم ظاهراً فيما بين الجانبين الانكليزي والسنوسي أما العلاقات الايطالية فقد كانت مغايرة لذلك تماماً.
وكان أول طلب للإيطاليين هو موضوع الاسرى الايطاليين، يقول برتشارد: ( ... لكن ادريس لم يكن ينوي تسليمهم بدون واحدة بواحدة، فاتبع تكتيكه المعتاد في المماطلة، لقد توسل بأن عليه أن ينال موافقة احمد الشريف اولاً لأن الاخير هو الذي أسرهم، أما من جهته فليس بوسعه أن يصدر أوامره فيما يصدر ابن عمه أوامر مناقضة لها ... ) (?).
وقد أجّل بحث هذه النقطة الى فترة اخرى قريبة، ثم قدّم الوفد الايطالي بقية شروطه للوصول للصلح مع السنوسيين، وقد تمثلت الشروط في الآتي:
1 - ان يعترف ادريس بالسيادة الايطالية على كل برقة من (منطقة بنغازي الى الكفرة).
2 - أن يسلم المجاهدون اسلحتهم فلا يبقى لديهم سوى ما يكفي للمحافطة على انفسهم.
3 - إحلال السلام مع وقف العمليات الحربية بين الجانبين.
4 - اعتراف ايطاليا بالسنوسية زعامة وطريقة.
5 - منح الكفرة -مقر السنوسيين- استقلالاً ادارياً.