ومن الأسباب التي جعلت محمد ادريس أن يتقارب مع الانكليز قناعته بأن نهوضه ببرقة لابد له من دعم خارجي مادي، ومعنوي ورأى ببعد نظره السياسي، أن الحرب العالمية سينتصر فيها الحلفاء ولذلك حرص على التقارب من بريطانيا، صاحبة التفوق في منطقة الشرق ولذلك سعى إليها لتقليل الخسائر، والمحافظة على كيان السنوسية الذي تعمل تركيا على تحطيمه في البلاد في تلك المرحلة.
لقد حرص محمد ادريس من التقليل من الخسائر الى أقصى حد، واتخذ قراراً بالانسحاب من الحرب ضد إيطاليا، وبريطانيا ووافقه زعماء القبائل التابعين للحركة السنوسية على ذلك.