الرحالة منهم دوفرييه، ثم وقفت من الحركة موقفاص عدائياً وشنت عليها حرباً دعائية بواسطة رحالتها الذين كتبوا عن السنوسية، وقصدت بذلك تشويه الحركة، كما تجلى موقفها العدائي في ضغطها على الباب العالي للتضييق على السنوسية ثم تبلور هذا الموقف في حربها الظالمة لمواقع الحركة السنوسية في تشاد.
- إن نظرة المهدي للثورات الغير مدروسة دراسة دقيقة تتيح للأجانب التدخل، ويرى أن طريق البناء، والتربية، والإعداد العقدي، والوسائل السلمية هي الطريقة المثلى نحو النهوض الشامل للأمة.
- إن علماء الحركة السنوسية وعلى رأسهم المهدي السنوسي لم يؤمنوا بمهدية محمد أحمد، وكذلك رفضوا القول بمهدية المهدي السنوسي واعتبره محمد المهدي السنوسي نوعاً من التخريف ويرجع ذلك الى علمهم المتين، واستيعابهم لكتاب الله، والسنة المطهرة التي بينت حقيقة المهدي المنتظر، وألتزموا بعقيدة أهل السنة والجماعة التي وضحت هذا المعتقد.
- إن التهمة الموجهة للحركة السنوسية بأن أتباعها يعتقدون في الامام المهدي السنوسي هو المهدي المنتظر تهمة باطلة، رفضها الامام محمد المهدي، وعارضها وأبى الموافقة على القول بها وعندما سئل الملك ادريس -رحمه الله- عن رأي أبيه في قول بعض أتباع الطريقة بمهدويته أجاب: (كان كلما سمع هذا القول نفاه بشدة، وابداً لم يعتقد به).
- إن الليبيين عموماً ارتبطوا بفكرة الجامعة الاسلامية، وسياسة الدولة العثمانية وسلطانها عبد الحميد الثاني الذي تبنى الدعوة إليها، وأكدوا في كل مناسبة ارتباطهم بهذه الدعوة، وخاصة في أزمات الدولة، ففي حرب الدولة مع اليونان سارع أهل طرابلس بتشكيل اللجان لجمع التبرعات وقد كتب على الاستمارات المعدة للجمع عبارة (إعانة جهادية) وبلغ مجموع التبرعات قرابة (مائة ألف فرنك).
- كانت خطة التوسع عند الحركة السنوسية تستدعي من زعيمها محمد المهدي