ليبيا أي ايطالي أو اوروبي وقال: (ياإلهي اننا نتعرض للغزو من جانب اهل الظلم والبغي فلنشرب كأس الانتقام ببطء حتى نطفئ غليل ظمئنا ... ) (?) ( ... أيها المسكين، أيها المسكين إنه لمن الأفضل لك أن تسكن خيمة ممزقة حيث يسود الايمان من أن تقطن قصراً تحرسه أسلحة الشيطان. إن حيل الشيطان ضعيفة هذا مايعلمنا أياه القرآن الكريم .... ) (?) ( ...
أنني أريد شهداء وليس جنوداً إن الخطر والموت في انتظارنا، إنني أريد مذنبين ولا اريد أولياء، فالرجل النقي نقاوة رمل البحر لن يكون محبوباً، وإذا ماكنتم مذنبين فلتذهبوا معي وتقاتلوا، ولتخلصوا أنفسكم من الذنوب، إننا ثوار ويجب ان نكون كذلك إذا ماقام العدو على العبث بما أوصانا الله به اننا ندين بالولاء لله وليس للدولة، ولاتقعدوا طويلاً مع القاعدين ولتأتوا اليّ إن الله سريع الحساب، واكرر قولي لكم إن عشرة من المؤمنين سيغلبون مائة من الكفار) (?).
وفي رسالة مؤرخة في 22 سبتمبر 1911م يتحدث امين بك عن اخبار طبرق وعن صديقه حبيب الذي اخبره كيف جرى اجتياح المواقع الايطالية وتخريب عدد من الرشاشات، وكيف أن حبيب حمل رشاشاً الى المعسكر العثماني ثم يمضي قائلاً: (ومما يؤسفني ان الشيخ لطيف بن طويلة وثلاثة من أبنائه المتمرسين في حمل السلاح قد لقوا الشهادة على مقربة من طبرق لقد فقدنا فيه واعظاً ميدانياً مامن احد كان يستطيع أن يتقاعس عن الحرب، عندما يسمع كلماته النارية، وحتى أولئك الذين اعيتهم الحرب، واريد ان ابلغك هنا احدى خطبه النارية الأخيرة التي حضرتها متخفياً بالزي العربي، وقد نقلتها بالكتابة المختزلة، وربما (ياغولدانا) نحتاج في يوم من الايام ان نثير حماس ابنائنا بمثل هذه الكلمات ... وقد تحدث الشيخ لطيف واعظاً وهو يلبس رداء الخطيب. ولقد كان مثل اسد تلحف بجلد جمل وقال: أيها المقاتلون في سبيل الرحمن الواحد الاحد لاتحتاجون الآن الى السلاح، واذا ما اعتقدتم انكم