واستمر القتال في جميع انحاء برقة من بنغازي الى طبرق، وقد تمكن الطليان من احتلال بعض المراكز في الدواخل وبعد حصول معارك كثيرة وفي مواقع مختلفة ارسل الجنرال اميليو قائد القوات الايطالية الى شيوخ القبائل يطلب منهم ارسال مندوبين للدخول معهم في المفاوضات، وعندما وصل الوفد الايطالي الذي يحمل الكتاب الى المشايخ وصل السيد احمد الشريف الى موقع رويفع بن ثابت الانصاري المعروف بسيدي رافع، فكان رد شيوخ القبائل على الجنرال الايطالي، كالآتي:
حضرة ...
وبعد نخبركم حضرتكم أننا أتصلنا بأعيان بنغازي واطلعنا على شروطكم المسطورة الواردة معهم من حضرتكم وقد أخبروا براحتهم مع دولتكم قبل وصول الأعيان جاءنا رسول من طرف الاستاذ الفاضل سيدنا احمد الشريف يخبرنا انه وصل الى الجبل الأخضر بموقع سيدي رافع ويأمرنا بالحضور عنده بناءً عليه لايمكن الآن حضور أحد منا صحبة أعيان بنغازي حتى نتصل بشيخنا وأستاذنا. إن شيخنا المؤمي إليه نزل بساحتنا وطلب منا الحضور فلا يمكن التأخر عنه، وبعد الاجتماع به سيصدر من طرفه العالي كل مايلزم وبه يكون العمل وهانحن أخذنا كتابكم لعرضه عليه 15 جمادى الثانية سنة 1331هـ.
وكان الموقعون على هذا الكتاب الشيوخ الآتية أسماءهم:
عبد السلام الكزة، إبراهيم المصراتي، عمر الاوجلي، علي الأوجلي، محمد الكاسح، خليل مصطفى، مفتاح ابو خزيم، علي محجوب، مصطفى خليل، ابوبكر القذافي، مفتاح حسين، جاد الله ابوزيد، حبيب الله اللواطي، رويله ابولطيف، مطرود ابو شنيف اللواطي، المبروك اللواطي، المبروك عمر (?).
أما جبهة الجبل الاخضر فقد كانت الكتائب السنوسية يقودها كل من:
* الشيخ محمد الدردفي رئيس زاوية شحات مع رؤساء ومشايخ قبائل الحاسة.