يقاتلون مستميتين الى الظلام وعند ذلك نجا منهم ولحقوا بالمعسكر العربي بعد قتال استمر طول النهار، ويقال أنه نجا 80 رجلاً من المائتين.

وأما الطليان فقتل وجرح منهم ألف وخمسائة مقاتل منهم 28 ضابطاً برتب مختلفة، وجنرال برتبة لواء واصيب بالجنون عدة ضباط من هول تلك المعركة، وكانت هذه المعركة قد شقت كثيراً على العرب، وقامت النوادب تندب اولئك الابطال التي حالت مدافع الطليان دون إمكان نجدتهم، وبينما العرب في مأتم على قتلاهم، وردت برقية من انور باشا القائد العام في درنة الى عزيز علي المصري قائد المجاهدين بنغازي عن برقة من الاستانة عن برقية من برلين عن برقية من رومة تفيد أن وقعة الفويهات هذه كانت من أشد المصائب على الطليان خسروا فيها ألفا وخسمائة مقاتل ومنهم ضباط كثيرون قتلى وجرحى ومنهم من أصابهم الجنون من هول ذلك اليوم) (?).

وفي شهر ابريل سنة 1912م خرجت حملة إيطالية بعدتها وعديدها مزودة بجميع أنواع السلاح وهاجمت معسكر بنينه، فأندلعت بين الفريقين معركة عظيمة، استمرت ساعات متتالية، تمكن العدو فيها من احتلال موقع المعسكر انسحب المجاهدون ثم باكر هذه المعركة ألتحم المجاهدون مع القوات الايطالية في معركة بموقع حلق الريح ولم يكن الفوز لأحد من الفريقين، رغم كثرة الأموات من الطرفين، ومن شهداء تلك المعركة الشيخ موسى قرق عمدة قبيلة العمارنة، والشيخ جبريل العبيدي ثم عقب ذلك ألتحم الفريقان في معركة بموقع (حوش العكب) وذلك يوم 17 رمضان سنة 1330هـ، وكانت القوات الايطالية زاحفة نحو سلوق ولكنها فشلت في تحقيق هدفها، ومن بين شهداء هذه المعركة ابي زيد بن محمد الكزة، ومن بين الجرحى الشيخ عبد الحميد العبار، والشيخ يونس بن مصطفى أبي شنيف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015