نالوا الفخار بجمعهم في (خدة) ... للقا العدو الماكر المحتال

الى أن يقول:

يوم (العويجة) انذر الطليان ... أن الشعب شعب كريهة ونزال

فتعددت أمواتهم وتمزقت ... أشلاؤهم في الحل والترحال

من بعده ركبوا (البحار) وأقفلوا ... متخاذلين تخاذل الأنذال

الى أن يقول:

أما (العواقير) الكرام (ببرقة) ... قد خلدوا الآثار للأجيال

وكذا (البراعصة) الذين هم هم ... قد ايدوا الأقوال بالأفعال

أبنا (عبيد) في الجهاد كأنهم ... أسد اتت لحماية الأشبال (?)

كانت تلك الانتصارات التي حققها السنوسيون، محل الاعجاب والتقدير من ابناء ليبيا المخلصين، ولذلك اتصل كثير من القادة والشيوخ بصفي الدين، وكان رمضان السويحلي على رأس أولئك الأبطال المغاوير، ولذلك اتصل بصفي الدين السنوسي واتفق معه على أن يعمل جهد المستطاع للاتصال بهم دائماً، وعمل على دعم المجاهدين السنوسيين بالمؤن، والبضائع من سوق (مصراته)، وشارك مع صفي الدين السنوسي سراً في معركة (أبي هادي) وأبلى هو ورفقائه بلاءً حسناً، وأصيب أخوه حمد بجراح (?).

اشتدت الضربات القوية على القوات الايطالية، وخشيت على سمعتها العسكرية وأخذت تعد العدة من جديد للقضاء على المعسكر السنوسي.

وقام الشيخ صالح الاطيوش بتجنيد أهالي (الخشه)، من المغاربة واتباعهم، كما قام عمر سيف النصر بتجنيد قبائل أولاد سليمان واتباعهم، وقام عبد الجليل سيف النصر بتجنيد قبائل القذاذفة، وقام محمد علي الشفيع بتجنيد قبائل الفرجان، والهماملة ومعدان، استعداداً لمعركة اخرى عرفت في التاريخ باسم معركة القرضابية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015