الله قد انقسموا، فهرب بعضهم وذهب إلى المناطق الرملية قرب (غدامس)، وكذلك الذي يسترونه في رسالة أخينا المختار بن محمد بأنَّ قوات كبيرة تتوجه الآن إلى الإقليم الذي يحتله الفرنسيون أعداء الله ورسوله، واعلموا أنّ الحكومة التركية والألمان ينتظروننا في (كانو) حيث سبقونا، ولاتشكوا في ذلك، وكونوا رجالاً وانتظروا.
إنّ كل البلاد التي ستفتح بين البحر ومصر ستُسلّم إلى الحكومة السنوسية، وتلك هي النصيحة التي أوجهها لكم تمسَّكوا بها إنّ الله العلي القدير قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: (إنك لاتهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء).
والسلام. إنّها رسالة قادمة ممّن يدعون الله من أجلكم وعنهم كاوصن بن محمد (?).
كتبت في 6 ذي الحجة 1334 أكتوبر 1916م،
ومختوم بختم يحمل العبارة التالية
خادم الحكومة السنوسية
حاكم وادي فزّان
كاوصن 1334هـ
ومن رسائل محمد كاوصن إلى قبيلته يخبرهم بقوله:
(وإننا نخبركم بأنَّنا قد أرسلنا من طرف سيدنا الأكبر السيد محمد العابد الشريف بارك الله فيه وبارككم، فأمرنا بإنهاض الناس وتحريضهم على القتال في سبيل الله والطريق المستقيم وعلى كلمة الدين ... ) (?).
ويقول في فقرة أخرى من الرسالة:
(وكل مانريده نحن هو أن يتبع الناس جميعاً الطريق المستقيم لأننا نعمل وفقاً لإرادة الله، ونطيع أوامر السيد العابد، لأن عهده قد بدأ بدون أدنى شك وبكل