يقول كافيو:

(ولكن من الناحية المعنوية فإن الهيبة التي أحرزها، كاوصن من هذه الضربة كانت واضحة، فانتشرت أخبار الانتصار بسرعة في أحياء التوارق، فزاد من تشجيع السنوسيين وأتباعهم وأصدقائهم ورفع معنوياتهم، فحسم موقف المترددين فقرروا الانضمام للمعسكر الأقوي، وفي ذلك الوقت على كل حال كان الأقوى في نظر الأهالي كاوصن، وقد توافد التوارق الى معسكر كاوصن للانضمام إليه، ومن أجل الحصول على الشرعية للمشاركة في الغنائم) (?).

ويقول ساليفو:

(وفي 28 ديسمبر في أثناء الليل زمجرت الطبول المعلنة للاحتفالات في مدينة أقدز، وكان الوطنيون يحتفلون بانتصارهم الساحق ضد الرجال البيض الكفار) (?).

وكانت رسائل كاوصن تصل الى السلاطين في مناطق التوارق تدعوهم للانضمام للجهاد ضد الكفار، وكانت في هذه الاثناء مجموعات من المجاهدين الليبيين تهاجم أزوار بشمال تشاد، وأخرى تهاجم جادو، كما أن مجموعات أولاد سليمان في شمال تينبكتو توجهت للمساهمة في حصار أقدز بقيادة الخليفة ولد محمد، وهكذا تشتت كل جهود الفرنسيين.

يقول ساليفو:

(وهكذا إذن لم يكن أيّ فصيل من الهجّانة في كلِّ أنحاء أقليم النيجر مستعداً للذهاب إلى أقذر، فما العمل؟ هل يطلب من فصائل السودان التدخل، وعلى الأخص من فصائل كيدال وتينبكتو التي كانت قريبة أكثر من غيرها.

ولكن وبدون شك فإنَّ القدر قد ساعد جماعة كاوصن لأنه في الواقع إذا كانت فصائل الهجّانة مشغولة هنا في أي مكان من النيجر فإن هجّانة كيدال قد انطلقوا لتوهم في مطاردة غزوة عبر الصحراء) (?).

ويقول ساليفو نقلاً عن المصادر الفرنسية:

(فلا فائدة أيضاً من النظر إلى إقليم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015