وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة) الى أن قال: (فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم -، فيقول أميرهم: تعال صلِّ بنا فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة) (?).

والأحاديث التي وردت في الصحيحين تدل على أمرين:

أحدهما: أنه عند نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام من السماء يكون المتولي لإمرة المسلمين رجل منهم.

والثاني: أن حضور أميرهم للصلاة، وصلاته بالمسلمين، وطلبه من عيسى عليه السلام عند نزوله أن يتقدم ليصلى لهم يدل على صلاح هذا الأمير وهُداه.

وجاءت الأحاديث في السنن والمسانيد وغيرها مفسرة لهذه الأحاديث التي في الصحيحن، ودالة على أن ذلك الرجل الصالح يسمى: محمد بن عبد الله، ويقال له المهدي، والسنة يفسر بعضها بعضاً.

- فعن ابي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه) (?).

- وعن جابر - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم المهدي: تعال صلِّ بنا، فيقول: لا، إن بعضهم أمير بعض، تكرمة الله هذه الأمة) (?).

- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً يملك سبع سنين) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015