قال ابن كثير -رحمه الله- في المهدي: (وهو محمد بن عبد الله العلوي الفاطمي الحسيني - رضي الله عنه -) (?).

وصفته الواردة: (أنه اجلى الجبهة، أقنى الأنف) (?).

ويكون مكان ظهوره من قبل المشرق، فقد جاء في الحديث عن ثوبان - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يقتل عند كنزكم ثلاثة. كلهم ابن خليفة، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلوكم قتلاً لم يقتله قوم .... (ثم ذكر شيئاً لا أحفظه ... ) فإذا رأيتموه، فبايعوه، ولوحبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي) (?).

قال ابن كثير -رحمه الله-: (والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتتل عنده ليأخذه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق (لا من سرداب سامراء) كما يزعم جهلة الرافضة من أنه موجود فيه الى الآن، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان، فإن هذا النوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك، ولا برهان لا من كتاب، ولا سنّة، ولا معقول صحيح، ولا استحسان ... الى أن قال (ويؤيد بناس من أهل الشرق ينصرونه، ويقيمون سلطانه، ويشيدون أركانه، وتكون راياتهم سود أيضاً) وهو زي عليه الوقار (لأن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت سوداء يقال لها: العقاب).

الى أن قال: (والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دلت على ذلك بعض الأحاديث) (?).

ذكر الامام البخاري في صحيحه عن ابي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم؟؟) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015