إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حَق تقاتِهِ ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون" (سورة آل عمران: آية 102).
" ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطعِ الله ورسوله فقد فازاً فوزاً عظيماً"
(سورة النساء، آية 1).
أما بعد؛
يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.
هذا الجزء الثاني من الكتاب السابع يتحدث عن الحركة السنوسية في ليبيا وقد سميته (الحركة السنوسية في ليبيا وأثرها الدعوي والجهادي وسيرة الزعيمين محمد المهدين واحمد الشريف).
إن غربلة التاريخ، وحفظه من التزوير، وكشف الاكاذيب التي دسها أصحاب الأغراض الخبيثة الذين عملوا على تشويه، وتزويره، وتشكيك الاجيال في سير ابطالهم، وقدواتهم، لعبادة عظيمة يحبها المولى عز وجل الذي من اسمائه الحسنى العدل، والحق إن الأبناء البررة يحفظون لزعماء بلادهم، وصانعي تاريخها، اعمالهم