طَار بجناحيه أَو نَبِي أَخذ اللَّه بِيَدِهِ أَو عَامل مُجْتَهد أَو مُؤَمل يَرْجُو أَو مقصر فِي النَّار وَإِن اللَّه أدب هَذِه الْأمة بأدبين بِالسَّيْفِ وَالسَّوْط لَا هوادة عِنْد السُّلْطَان فيهمَا فاستتروا وَاسْتَغْفرُوا اللَّه فأصلحوا ذَات بَيْنكُم ثمَّ نزل وَعمد إِلَى بَيت المَال وَأخرج مَا فِيهِ وفرقه على الْمُسلمين ثمَّ بعث إِلَى سعد بْن أبي وَقاص وَعبد اللَّه بْن عمر وَمُحَمّد بْن مسلمة فَقَالَ لقد بَلغنِي عَنْكُم هَنَات فَقَالَ سعد صدقُوا لَا أُبَايِعك وَلَا أخرج مَعَك حَيْثُ تخرج حَتَّى تُعْطِينِي سَيْفا يعرف الْمُؤمن من الْكَافِر وَقَالَ لَهُ بْن عمر أنْشدك اللَّه وَالرحم أَن تحملنِي على مَا لَا أعرف وَالله لَا أبايع حَتَّى يجْتَمع الْمُسلمُونَ على من جمعهم اللَّه عَلَيْهِ وَقَالَ مُحَمَّد بْن مسلمة إِن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمرنِي إِذا اخْتلف أَصْحَابه أَلا أَدخل فِيمَا بَينهم وَأَن أضْرب بسيفي صَخْر أحد فَإِذا انْقَطع أقعد فِي بَيْتِي حَتَّى يأتيني يَد خاطئة أَو منية قاضية وَقد فعلت ذَلِك ثمَّ دَعَا عَليّ أُسَامَة بْن زيد وأراده على الْبيعَة فَقَالَ أُسَامَة أما الْبيعَة فإنني أُبَايِعك أَنْت أحب النَّاس إِلَيّ وآثرهم عِنْدِي وَأما الْقِتَال فانى عَاهَدت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015