مَا يكون فِي أَمر مَرْوَان ولزموا بُيُوتهم وَفَشَا الْخَبَر فِي الْمُسلمين من أَمر الْكتاب وفقد أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن عُثْمَان وَخرج من الْكُوفَة عدي بْن حَاتِم الطَّائِي وَالْأَشْتَر مَالك بْن الْحَارِث النَّخعِيّ فِي مِائَتي رجل وَخرج من الْبَصْرَة حَكِيم بْن جبلة الْعَبْدي فِي مائَة رجل حَتَّى قدمُوا الْمَدِينَة يُرِيدُونَ خلع عُثْمَان وحوصر عُثْمَان قبل هِلَال ذِي الْقعدَة بليلة وضيق عَلَيْهِ المصريون والبصريون وَأهل الْكُوفَة بِكُل حِيلَة وَلم يَدعُوهُ يخرج وَلَا يدْخل إِلَيْهِ أحد إِلَّا أَن يَأْتِيهِ الْمُؤَذّن فَيَقُول الصَّلَاة وَقد منعُوا الْمُؤَذّن أَن يَقُول يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَكَانَ إِذا جَاءَ وَقت الصَّلَاة بعث أَبَا هُرَيْرَةَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَرُبمَا أَمر بْن عَبَّاس بذلك فَصَعدَ يَوْمًا عُثْمَان على السَّطْح فَسمع بعض النَّاس يَقُول ابْتَغوا إِلَى قَتله سَبِيلا فَقَالَ وَالله مَا أحل اللَّه وَلَا رَسُوله قَتْلَى سَمِعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول لَا يحل دم امْرِئ مُسلم إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاث كفر بعد إِسْلَام أَو زنا بعد إِحْصَان أَو قتل نفس بِغَيْر نفس وَمَا فعلت من ذَلِك شَيْئا ثمَّ قَالَ لَا أخلف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته بإراقة محجمة دم حَتَّى أَلْقَاهُ يَا معشر أَصْحَاب رَسُول الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015