بِأَمْر النَّاس عَبْد اللَّه بْن خازم السّلمِيّ فلقي قَارن وَهزمَ أَصْحَابه وَأَصَابُوا سبيا كثيرا ثمَّ بعث بْن عَامر عَبْد الرَّحْمَن بْن سَمُرَة بْن حبيب إِلَى سجستان فَصَالحه صَاحب زرنج فَأَقَامَ عَبْد الرَّحْمَن بهَا وتحرك أهل إفريقية فزحف إِلَيْهِم عَبْد اللَّه بْن سعد بْن أبي سرح فَكَانَت إفريقية الثَّانِيَة وغزا مُعَاوِيَة حصن الْمَرْأَة من بِلَاد الرّوم من نَاحيَة ملطية وَحج بِالنَّاسِ عُثْمَان وَفِي السّنة الرَّابِعَة وَالثَّلَاثِينَ مَاتَ مسطح بْن أَثَاثَة من أهل بدر وغزا عَبْد اللَّه بْن سعد بْن أبي صرح الصواري من أَرض مصر وَقَاتل مِنْهُم مقتلة عَظِيمَة وَذَلِكَ أَن الْمُسلمين وعدوهم جَمِيعًا كَانُوا فِي الْبَحْر فَالْتَقوا فَاقْتَتلُوا قتالا شَدِيدا من غير رمى بِالسَّهْمِ وَلَا طعن بِالرُّمْحِ إِنَّمَا كَانَ الضَّرْب بِالسَّيْفِ أَو الطعْن بالخنجر حَتَّى قتل من أَرض الرّوم خلق كثير وَهزمَ اللَّه الرّوم منكوبين وَانْصَرف الْمُسلمُونَ غَانِمِينَ وَمَات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015