فِي مَوْضِعه فَافْتتحَ عُثْمَان بْن أبي الْعَاصِ أرجان ودارابجرد وَصَالح أَهلهَا على ألفي ألف وَمِائَة فَلَمَّا دخلت السّنة الثَّامِنَة وَالْعشْرُونَ تزوج عُثْمَان نائلة بنت الفرافصة وَكَانَت على دين النَّصْرَانِيَّة فَلَمَّا دخلت عَلَيْهِ قَالَ لَهَا عُثْمَان إِنِّي شيخ كَبِير كَمَا تَرين قَالَت أَنا من نسَاء أحب الْأزْوَاج إلَيْهِنَّ الكهول قَالَ تقومين إِلَيّ أَو آتِيك قَالَت مَا جِئْت من سماوة كلب إِلَيْك إِلَّا وَأَنا أُرِيد الْقيام إِلَيْك وغزا مُعَاوِيَة الْبَحْر وَمَعَهُ عبَادَة بن الصَّامِت مَعَه امْرَأَته أم حرَام بنت ملْحَان الْأَنْصَارِيَّة فاتى قبرس فَتُوُفِّيَتْ أم حرَام بهَا وقبرها هُنَاكَ ثمَّ كَانَ فتح فَارس الأول على يَدي هِشَام بن عَامر وغزا مُعَاوِيَة قبرس فَلحقه عَبْد اللَّه بْن أبي سرح وَأهل مصر وغنموا غَنَائِم كَثِيرَة وغزا حبيب بْن مسلمة سورية من أَرض الرّوم ثمَّ كَانَت قبرس الْآخِرَة