حَتَّى فتحهَا صلحا مَعَه الْبَراء بْن عَازِب وقرظة بْن كَعْب وَكَانَ عمر بْن الْخطاب قد قتل وَحُذَيْفَة قد افتتحها وجيشه كَانَ عَلَيْهَا ثمَّ انتقضوا حَتَّى غزاهم أَبُو مُوسَى وَخرج عُثْمَان بْن عَفَّان يَوْم الْفطر إِلَى الْمصلى يكبر ويجهر بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى صلى الْعِيد وَانْصَرف وَبعث على الْحَج عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف فخطبهم عَبْد الرَّحْمَن قبل التَّرويَة بِيَوْم مَكَّة بعد الظّهْر فَلَمَّا زاغت الشَّمْس خرج إِلَى منى وَحج وَنَفر النَّفر الأول وَكَانَ قد سَاق مَعَه بدنات فنحرها فِي منحر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دخلت السّنة الْخَامِسَة وَالْعشْرُونَ غزا مُعَاوِيَة أَرض الرّوم وَفتح الْحُصُون وَولد لَهُ ابْنه يزِيد بْن مُعَاوِيَة ثمَّ نقضت الْإسْكَنْدَريَّة الصُّلْح الَّذِي صَالحهمْ عَمْرو بْن الْعَاصِ عَلَيْهِ فغزاهم عَمْرو وظفر بهم وسباهم وَبعث السَّبي إِلَى الْمَدِينَة فردهم عُثْمَان إِلَى ذمتهم وَقَالَ إِنَّهُم كَانُوا صلحا والذرية لَا تنقض الصُّلْح وَإِنَّمَا تنقض الصُّلْح الْمُقَاتلَة وَنقض الْمُقَاتلَة الصُّلْح لَيْسَ يُوقع السَّبي على ذَرَارِيهمْ ثمَّ عزل عُثْمَان بْن عَفَّان عَمْرو بْن الْعَاصِ عَن الْإسْكَنْدَريَّة ومصر وولاهما عَبْد اللَّه بْن سعد بْن أبي سرح فَوجدَ عَمْرو من ذَلِك وَكَانَ بَدْء الشَّرّ بَينه وَبَين عُثْمَان عَزله عَن مصر والإسكندرية وَكَانَ عَمْرو قد بعث جَيْشه إِلَى الْمغرب فَأَصَابُوا غَنَائِم كَثِيرَة فَلَمَّا دخل عَبْد اللَّه بْن سعد مصر واليا بعث جرائد الْخَيل إِلَى الْمغرب وَاسْتَشَارَ عُثْمَان فِي إفريقية