شيخ من هَؤُلَاءِ الشُّيُوخ الَّذين ذكرت أسمائهم فِيهِ كَانَ ذَلِك الْخَبَر لَا يَنْفَكّ عَن إِحْدَى خِصَال خمس إِمَّا أَن يكون فَوق الشَّيْخ الَّذِي ذكرته فِي هَذَا الْكتاب شيخ ضَعِيف سوى أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِن الله عز وَجل وَعلا نزه أقدارهم عَن إلزاق الضعْف بهم أَو دونه شيخ واه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ أَو الْخَبَر يكون مُرْسلا لَا تلزمنا بِهِ الْحجَّة أَو يكون مُنْقَطِعًا لَا تقوم بِمثلِهِ الْحجَّة أَو يكون فِي الْإِسْنَاد شيخ مُدَلّس لم يبين سَماع خَبره عَمَّن سمع مِنْهُ فَإِذا وجد الْخَبَر متعريا عَن هَذِه الْخِصَال الْخمس فَإِنَّهُ لَا يجوز التنكب عَن الِاحْتِجَاج بِهِ ثمَّ إِنَّا ذاكرون بعد هَذَا الْقرن الْقرن الثَّالِث الَّذين شافهوا التَّابِعين فِي الأقاليم كلهَا على سَبِيل مَا ذكرنَا قبلهم من الطبقتين الْأَوليين إِن قضى الله ذَلِك وَشاء وَهُوَ ولى التَّوْفِيق آخر كتاب التَّابِعين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وصلواته وَسَلَامه على مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين وَآله الطيبين الطاهرين رحم الله من قَرَأَ فِيهِ أَو نظر فِيهِ ودعا لكَاتبه بالمغفرة وَالرَّحْمَة وَلِجَمِيعِ أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم