بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمُرَاقَبَتِهِ فِي الْخَلْوَةِ وَاحْذَرُوا مَصْرَعِي هَذَا فَقَدْ عِشْتُ إِحْدَى وَسِتِّينَ سَنَةً وَمَا كَأَنِّي رَأَيْتُ الدُّنْيَا ثُمَّ قَالَ لِبَعْضِ إِخْوَانِهِ انْظُرْ هَلْ تَرَى جَبِينِي يَعْرَقُ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هَذِهِ عَلامَةُ الْمُؤْمِنِ يُرِيدُ بِذَلِكَ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ ثُمَّ بَسَطَ يَدَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَقَالَ ... هَا قَدْ مَدَدْتُ يَدِي إِلَيْكَ فَرُدَّهَا ... بِالْفَضْلِ لَا بِشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ ...
عبد الوهاب الأَنْمَاطِيُّ شَيْخُنَا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ 462 538 هـ
دَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي مَرَضِهِ وَقَدْ ضَنِيَ جِسْمُهُ وَهُوَ سَاكِنٌ صَابِرٌ فَقَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ لَا يُتَّهَمُ فِي قَضَائِهِ