أَخْبَرَنَا الْمُحَمَّدَانِ ابْنُ نَاصِر وَابْن عبد الباقي قَالا أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى قَالَ سَمِعْتُ مَنْصُورَ بن عبد الله يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَامِدٍ يَقُولُ
كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ أَحْمَدَ بْنِ خِضْرَوَيْهَ وَهُوَ فِي النَّزْعِ فَسَأَلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ يَا بُنَيَّ بَابٌ كُنْتُ أَدُقُّهُ مُنْذُ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً هُوَ ذَا يُفْتَحُ لِيَ السَّاعَةَ وَلا أَدْرِي أَتُفْتَحُ لِي بِالسَّعَادَةِ أَمْ بِالشَّقَاوَةِ وَأَنَّي لِي بِالْجَوَابِ
وَكَانَ قَدْ رَكِبَهُ مِنَ الدَّيْنِ سَبْعُمِائَةُ دِينَارٍ وَحَضَرَهُ غُرَمَاؤُهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ الرُّهُونَ وَثِيقَةً فَأَدِّ عَنِّي قَالَ فَدَقَّ دَاقُّ الْبَابِ وَقَالَ أَهَذِهِ دَارُ أَحْمَدَ بْنِ خِضْرَوَيْهَ فَقَالُوا نَعَمْ قَالَ فَأَيْنَ غُرَمَاؤُهُ قَالَ فَخَرَجُوا فَقَضَى عَنْهُ ثُمَّ خَرَجَتْ رُوحُهُ