يُصَلِّي وَيَثْنِي رِجْلَيْهِ كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ رِجْلِهِ فَثَقُلَ عَلَيْهِ حَرَكَتُهَا فَمَدَّ رِجْلَيْهِ وَقَدْ تَوَرَّمَتَا فَرَآهُ بَعْضُ أَصْدِقَائِهِ فَقَالَ مَا هَذَا يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ هَذِهِ نِعَمٌ اللَّهُ أَكْبَرُ فَلَمَّا فَرِغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ لَهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرِيرِيُّ لَوِ اضْطَجَعْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَذَا وَقْتٌ يُؤْخَذُ مِنْهُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ حَالُهُ حَتَّى مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ ظَفْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أخبرنَا عبد العزيز بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جَهْضَمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْمَكِّيِّ فِي عِلَّتِهِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا فَقُلْتُ لَهُ كَيْفُ تَجِدُكَ قَالَ أَجِدُ سِرِّي وَاقِفًا مِثْلَ الْمَاءِ لَا يَخْتَارُ النُّقْلَةَ وَلا الْمُقَامَ