لَمَّا حَضَرَ سَلْمَانَ الْمَوْتُ دَعَانِي وَهُوَ فِي عِلْيَةٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ فَقَالَ افْتَحِي هَذِهِ الأَبْوَابَ فَإِنِّي لِيَ الْيَوْمَ زُوَّارٌ لَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ هَذِهِ الأَبْوَابِ يَدْخُلُونَ عَلَيَّ ثُمَّ دَعَا بِمِسْكٍ لَهُ ثُمَّ قَالَ أَدِيفِيهِ فِي قُورٍ فَفَعَلَتْ ثُمَّ قَالَ انْضَحِيهِ حَوْلَ فِرَاشِي ثُمَّ انْزِلِي وَامْكُثِي فَسَوْفَ تَطْلُعِينَ فَتَرِينِي عَلَى فِرَاشِي فَاطَّلَعَتْ فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ عبد الله الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ حَدثنَا عبد الرحمن بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الآدَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ دَخَلَ عَلَى حُذَيْفَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ
لَوْلا أَنِّي أَرَى أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ آخِرُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَأَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الآخِرَةِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِهَذَا
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أُحِبُّ الْفَقْرَ عَلَى الْغِنَى وَأُحِبُّ الذِّلَّةَ