مِثْلَ هؤلاء يَفِرُّونَ لأول صيحة، ويباعون في أول عرض.
وأن مقوّم ردِّهم إلى دينهم هو: التربية بالتوحيد على المعنى الذي ذكرنا.
قال سيد رحمه الله:
((التوحيد هو المقام الأول للتصور الإسلامي، وهو الْمُقَوِّمُ الأول في دين الله)) (?).
وفي ختام هذا الفصل نحب أن نَلْفِتَ النظر إلى أن التوحيد الخالص هو ما كان مصدره من الكتاب والسنة، من غير خلط بفلسفة يونانية، وأكاذيب إسرائيلية، وخرافات صوفية، وآراء عصرية، وعلم كلام مستورد ... أفسد على الناس فِطَرَهُمْ، وشوش على العباد عقائدهم، وأفسد عليهم فَهْمَهُمْ للنبع الصافي، نبع الكتاب والسنة، وَحَّق قول الله فينا:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30].