((إذا كنتم لا ترون هذا التفريق فهل يؤخذ الإسلام دفعة واحدة، دعوة وعملًا؟
وهل نهتم بأمور الدين كلها على سواء؟
وهل التوحيد -كلمة لا إله إلا الله- وإماطة الأذى عن الطريق سواء؟
وهل من سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الدعوة إلى الإسلام جملة بلا ترتيب، ودفعة واحدة بلا تدريج؟ ))
نعم، لا شك أنها كلها ليست سواء، فقد يكون هناك بالجملة أصول، وفروع، وكليات، وجزئيات، وصغائر، وكبائر.
قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء: 131].
وقال - صلى الله عليه وسلم -:
((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر)) (?).
وقال أيضًا: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) (?).