اعلم أن المنهاج قسم من أقسام الدين، وهو محوره الذي يجب السير عليه.
قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48].
وقال - صلى الله عليه وسلم - في حديث حذيفة - رضي الله عنه -: (( ... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ... )) (?).
فَدَلَّ هذان النَّصَّانِ على أن المنهج قِسْمٌ من أقسام الدين، وعلى احتمال وقوع الضلال بمخالفته، مع بقاء المرء مسلمًا.
والمنهاج: هو الطريق والسبيل الذي تسير عليه الجماعة المسلمة؛ لتحقيق أمر العقيدة في القلب، وإقامة شرع الله في الأرض.
والذي يظهر أنه لن يمر كبير وقت على هذه الصحوة إلا ويعتقد معظمها عقيدة السلف إن شاء الله تعالى.
وإنما سيكون محور الخلاف بين الجماعات الإسلامية يدور حول قضايا المنهاج، والله أعلم.
o كَفُّ الأيدي في مكة في حالة الضعف، وبسط الأيدي في المدينة، أي: في حالة القوة والتمكين: قضية منهجية ..
o الصبر على قتل ياسر وسُمَيَّةَ في مكة، وقتل الْعُرَنِيِّينَ في المدينة، ورض رأس اليهودي فيها؛ لقتله امرأة: قضية منهجية ..