وقيل في المراد منها أوْجُه ... وكونه اختلاف لفظ أوجه (?).

قلت: والذي يظهر أنه لا عُسرَ ولا يُسرَ في التقديم أو التأخير أو الزيادة أو النقصان، ولا تبلوا وتتلوا، ولا منكم ومنهم، إنما اليسر على العرب أن يقرأ كُلٌّ منهم كما قرأ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلسانه، وأقرّه على ذلك - صلى الله عليه وسلم -.

فالعربي الذي يُميلُ يشق عليه أن يفتح، والذين ينطِقُ (حتّى) (عتّى) من هُذيلٍ؛ يشقُّ عليه تغيير لسانه، وهذا أمرٌ معلوم ومشاهَدٌ بين العرب إلى وقتنا الحاضر، فالذي نشأ في "الحجاز" يصعبُ عليه أن يتكلم بلهجة "نجد"، والعكس صحيحٌ، وكذا الذي نشأ في مصر يصعبُ عليه أن يتكلم بلهجة اليمن، وهكذا، فاليُسرُ والعُسرُ في القراءة إنما هو في اللغات، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015