الاخلاص قَرَأَ حَفْص {كفوا} بِضَم الْفَاء وَفتح الْوَاو من غير همز وَحَمْزَة باسكان الْفَاء مَعَ الْهَمْز فِي الْوَصْل فَإِذا وقف ابدل الْهمزَة واوا مَفْتُوحَة اتبَاعا لِلْخَطِّ وَالْقِيَاس ان يلقِي حركتها على الْفَاء وَالْبَاقُونَ بِضَم الْفَاء مَعَ الْهَمْز وَلَيْسَ فِي الفلق وَالنَّاس خلاف الا مَا تقدم من الاصول فِي صدر الْكتاب وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بَاب ذكر التَّكْبِير فِي قِرَاءَة ابْن كثير
اعْلَم ايدك الله ان البزى روى عَن ابْن كثير باسناده انه كَانَ يكبر من آخر وَالضُّحَى مَعَ فَرَاغه من كل سُورَة الى آخر {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} ويصل التَّكْبِير بآخر السُّورَة وان شَاءَ القارىء قطع عَلَيْهِ وابتدأ بِالتَّسْمِيَةِ مَوْصُولَة باول السُّورَة الَّتِي بعْدهَا وان شَاءَ وصل التَّكْبِير بِالتَّسْمِيَةِ وَوصل التَّسْمِيَة باول السُّورَة وَلَا يجوز الْقطع على التَّسْمِيَة اذا وصلت بِالتَّكْبِيرِ وَقد كَانَ بعض اهل الاداء يقطع على اواخر السُّور ثمَّ يبتدىء بِالتَّكْبِيرِ مَوْصُولا بِالتَّسْمِيَةِ وَكَذَلِكَ روى النقاش عَن ابي ربيعَة عَن البزى وَبِذَلِك قَرَأت على الْفَارِسِي عَنهُ والاحاديث الْوَارِدَة عَن المكيين بِالتَّكْبِيرِ دَالَّة على مَا ابتدءنا بِهِ لَان فِيهَا {مَعَ} وَهِي تدل على الصُّحْبَة والاجتماع فاذا كبر فِي آخر سُورَة النَّاس قَرَأَ فَاتِحَة الْكتاب وَخمْس آيَات من اول سُورَة الْبَقَرَة على عدد الْكُوفِيّين الى قَوْله {وَأُولَئِكَ هم المفلحون} ثمَّ دَعَا بِدُعَاء الختمة وَهَذَا يُسمى الْحَال المرتحل وَفِي جَمِيع