أئمة التفسير) لشيخه ابن النقيب، ومع ذلك كان يخالفه في نقوله التي ينقلها عن غلاة الصوفية ولا يرضاها (?).
[6] إرشاد العقل السليم إلي مزايا الكتاب الكريم: لأبي السعود المتوفي 982 هـ.
تعتبر أهم ميزة في كتاب أبي السعود هي: عنايته بالناحية البلاغية للقرآن، فهو يهتم بأن يكشف عن نواحي القرآن البلاغية، وسر إعجازه في نظمه وأسلوبه وبخاصة في باب الوصل والفصل، والإيجاز والإطناب، والتقديم والتأخير، والاعتراض والتذييل .. كما يهتمّ بإبداء المعاني الدقيقة التي تحملها التراكيب القرآنية بين طياتها مما لا يكاد يظهر إلا لمن أوتي حظا وافرا من المعرفة بدقائق اللغة العربية.
كما اهتم أبو السعود بإبراز وجوه المناسبات بين الآيات، وألمّ ببعض القراءات من غير توسع، ويلاحظ إقلاله من ذكر المسائل الفقهية، وكذلك من الإسرائيليات والنواحي الكونية .. وربما يتعرض لذكر الوجوه النحوية أحيانا إذا كانت الآية تحتمل أوجها للإعراب، ويرجّح واحدا منها ويدلل على رجحانه.
وبالجملة فالكتاب دقيق غاية الدقة، بعيد عن خلط التفسير بما لا يتصل بالتفسير (?).
[7] غرائب القرآن ورغائب الفرقان: لنظام الدين ابن الحسن بن محمد النيسابوري المشهور بالنظام الأعرج.
لقد سلك النيسابوري في تفسيره مسلكا جعله فريدا بين المفسرين، وذلك أنه يذكر الآية ثم يذكر القراءات الواردة فيها، مع التزامه إضافة كل قراءة