[4] لباب التأويل في معاني التنزيل: لعلي بن محمد بن إبراهيم بن عمر المعروف بالخازن، اشتهر به لأنه كان خازن كتب خانقاه السيماطية بدمشق. ت 741 هـ.
اشتهر في منهج الخازن أنه اعتمد كثيرا على كتاب معالم التنزيل للبغوي، وحرص على إيراد كثير من روايات التفسير المأثور، ولكن أكثرها في الإسرائيليات والقصص الغريبة والمواعظ الرقيقة .. ولكن بدون نقد ولا تمحيض، مما قلل من قيمة الكتاب العلمية ... ولعل نزعته الصوفية هي التي أثرت فيه فجعلته يعنى بتلك النواحي ويستطرد فيها حتى تغلب على تفسيره، ومع ذلك هو يذكر الأحكام الفقهية كثيرا وكادت سمعته الإسرائيلية وشهرته القصيصية تصد الناس عن الرجوع إليه (?).
[5] البحر المحيط: لأبي حيان الأندلسي الغرناطي. ت 745 هـ:
يعتبر البحر المحيط المرجع الأول والأهم لمن يريد أن يقف على وجوه الإعراب لألفاظ القرآن الكريم، إذ أن الناحية النحوية هي أبرز سمة في منهج أبي حيان في التفسير، فقد أكثر من مسائل النحو وتوسع في مسائل الخلاف بين النحويين حتى أصبح الكتاب أقرب إلي كتب النحو منه إلي كتب التفسير، وهو مع ذلك لم يهمل النواحي الأخرى التي لها اتصال بالتفسير كالبيان والبديع وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والقراءات .. وغيرها، وقد استفاد أبو حيان كثيرا من تفسيري الزمخشري وابن عطية خصوصا في المسائل النحوية، وإن كان يتعقبها كثيرا بالرد والتصويب وكثيرا ما يحمل حملات ساخرة على الزمخشري من أجل آرائه الاعتزالية، ومع ذلك يمدحه في مهارته في تجلية بلاغة القرآن ..
كما استفاد أبو حيان وأكثر من النقل عن كتاب: (التحرير والتحبير لأقوال