تميم وأبو ذؤيب بهذيل والقارة ولحيان إلى باهلة بن معن بن يعصر بن سعد ابن قيس بن يعصر وفهم بن سليم بن قيس فالتقوا بذي قار وهو يوم ذي قار فاقتتلوا قتالاً شديداً فكانت الجرة على باهلة وفهم وغني.
قال أبو محمد اختلف الرواة: فبعض يقول أن يوم ذي قار الأول هو المعظم في أيام العرب لقتل هذيل ولحيان والقارة بني عمرو بن مدركة بن الياس بن مضر، وبعض يقول: اليوم الآخر يوم ذي قار لقتل باهلة وغني والقارة وفهم بني قيس عيلان بن مضر. وفي ذي قار الآخر قتل أبو المغوار الغنوي - وهو مارب بن سعد بن قيس بن الصعل بن قراد بنغني بن يعصر بن سعد بن قيس عيلان - وقتل معه أخوه المقداد. فقال كعب بن سعد الغنوي يرثى آخاه ماربا أبا المغوار
وأخويه جبلاً والمقداد - وكان أبو المغوار فارس بني يعصر وجوادهم - فقال فيه أخوه كعب يرثيه بقوله:
تقول سليمى ما لجسمك شاحبا ... كأنك يحميك الشراب طبيب
إلى آخرها.
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام: لما مات تبع شمر يرعش بن عمرو ناشر النعم ولي الملك بعده ابنه صيفي بن شمر يرعش.
ملك نبع صيفي بن شمر يرعش بن عمرو ناشر
النعم
قال أبو محمد: كان صيفي أجمل أهل زمانه وأجود التبابعة كفاً، فولي أهل اليمن باللطف والكرم وأقام بغمدان عشرين عاماً، ثم جمع