سمعت الأذن، وأولياء الله معك، بادرتم الباب بالدخول فكظت الأبواب من الزحام ـ كما قال عتبة بن غزوان (?) .

28- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لانقضاضهم على باب الجنة أهم إليَّ من شفاعتي " (?) .

فكظ من الزحام - فما ظنك بأبواب مسيرة أربعين عاماً كظيظة من زحام أولياء الرحمن، فأكرم بهم من مزدحمين مبادرين إلى ما قد عاينوا من حسن القصور من الياقوت والدر.

فتوهم نفسك أن عفا (?) الله عنك في تلك الزحمة، مبادراً مع مبادرين، مسروراً مع مسرورين، بأبدان قد طهرت، ووجوه قد أشرقت وأنارت فهى كالبدر قد سطع من أعراضهم كشعاع الشمس. فلما جاوزتَ بابها وضعتَ قدميك على تربتها وهى مسك أذفر ونبت الزعفران المونع، والمسك مصبوب على أرض من فضة، والزعفران نابت حولها، فذلك أول خطوة خطوتها في أرض البقاء بالأمن من (?) العذاب والموت. فأنت تتخطى في ترب المسك ورياض الزعفران، وعيناك ترمقان حسن بهجة الدر من حسن أشجارها وزينة تصويرها. فبينا أنت تتخطى في عرصات الجنان، في رياض الزعفران وكثبان المسك، إذ نودي في أزواجك وولدانك وخدامك وغلمانك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015