حافتها إذ انحدروا محشورين إلى الأرض للعرض والحساب، وانحدروا من حافتيها بعظم أجسامهم وأخطارهم وعلو أصواتهم بتقديس الملك الأعلى الذي أنزلهم محشورين إلى الأرض بالذلة والمسكنة للعرض عليه والسؤال بين يديه.
فتوهم تحدرهم (?) من السحاب بعظيم أخطارهم وكبير أجسامهم وهول أصواتهم وشدة فرقهم، منكسين لذل العرض على الله عز وجل.
1- حدثني يحيى بن غيلان الأسلمي قال: حدثنا رشدين بن سعد [عن] (?) أبي السمح عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " لله مَلَك ما بين مواقي (?) عينيه إلى آخر (?) شفره (?) مسيرة مائة عام " (?) .
2- حدثني يحيى بن غيلان قال: حدثنا رشدين بن سعد [عن ابن عباس ابن ميمون اللخمي] (?) عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " لله عز وجل ملك ما بين شفري عينيه مائة عام " (?) .
فيا فزعك وقد فزع الخلائق مخافة أن يكونوا أُمروا بهم، ومسألتهم إياهم: أفيكم ربنا؟ ففزع الملائكة من سؤالهم إجلالاً لمليكهم أن يكون فيهم، فنادوا بأصواتهم تنزيهاً لما توهمه أهل الأرض: سبحان ربنا ليس هو بينا ولكنه آت من بعد، حتى أخذوا مصافهم محدقين بالخلائق منكسين رؤوسهم (?) لذل يومهم.
فتوهمهم، وقد تسربلوا بأجنحتهم ونكسوا رؤوسهم (?) في عظم خلقهم بالذل والمسكنة والخشوع لربهم، ثم كل شيء على ذلك، وكذلك إلى السماء السابعة، كل أهل سماء