مؤلف من التعيينيات سواء كانت ابتداء وهي الضروريات أو بواسطة وهي النطريات والحد الأوسط فيه لا بد أن يكون علة لنسبة الأكبر إلى الأصغر، فإن كان مع ذلك علة لوجود النسبة في الخارج فهو برهان لمي نحو هذا متعفن الأخلاط، وكل متعفن الأخلاط محموم فهذا محموم فمتعفن الأخلاط كما أنه علة لثبوت الحمى في الذهن عله لثبوت الحمى في الخارج وإن لم يكن كذلك بل لا يكون علة للنسبة إلا في الذهن فهو أتى نحو هذا محموم، وكل محموم متعفن الأخلاط فهذا متعفن الأخلاط، فالحمى وإن كانت علة لثبوت بعض الأخلاط في الذهن لكنها غير علة له في الخارج بل الأمر بعكسه.
البرزخ: لغة الحد والحاجز والحد بين الشيئين، وهو في القيامة الحائل بين المرء وبلوغ المنازل الرفيعة.
وهو في عرف أهل الحقيقة: العالم المشهور بين عالم المعاني المجردة والأجسام المادية، والعبادات تتجسد بما يناسبها إذا وصل إليه وهو الخيال، ذكره بعضهم وقال دمرداش1: البرزخ هو عالم الخيال وهو عالم المثال وهو عالم السمسمة2.
براعة الاستهلال: كون ابتداء الكلام مناسبا للمقصود، وتقع في غرر3 الكتب كثيرا.
البرسام: ورم حار يعرض للحجاب الذي بين الكبد والأمعاء، ثم يتصل إلى الدماغ. قال ابن دريد وهو معرب.
البرطيل: بكسر الباء، الرشوة، وفي المثل البراطيل تنصر الأباطيل، من البرطل الذي هو المعول لأنه يخرج به ما استتر، وفتح الباء عامي لفقد فعليل بالفتح.
البرص: أصله تلمع الشيء يلمع خلاف ما هو عليه، ومنه براص الأرض لبقع لا نبت فيها، ومنه البريص في معنى البصيص، فما تلمع من الجلد على غير حاله فهو برص. قال الحرالي: البرص عبارة عن سوء مزاج يحصل بسببه تكدح أي فساد بلغم يضعف القوة المغيرة إلى لون الجسد.
البرق: لمعان السحاب وبرقت العين اضطربت وجالت من خوف، ومنه {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَر} 4. وتصور منه تارة اختلاف اللون فقيل البرقة لكل أرض حجرية مختلفة الألوان، وتصور من البرق ما يظهر من تخويفه فقيل برق فلان، وأبرق وأرعد إذا هدد وأعد بشر، والإبريق فارسي معرب.
البرك: أصله صدر البعير، وبرك وقع على بركه، وابترك وقف وقوفا طويلا كالبروك.