ظهر الأمر ووضح كأنه حصل في براح يرى، والبارح من الوحش والطير ما ينحرف عن الرامي إلى جهة لا يمكنه رميه فيها فيتشاءم به، والسانح ضده. والبارحة الليلة الماضية، والعرب تقول قبل الزوال فعلنا الليلة كذا لقربها من وقت الكلام، وبعده فعلنا البارحة، ولما تصور من البارح التشاؤم اشتق منه التبريح والتباريح، فقيل برح به الأمر، وضربه ضربا مبرحا، ولقيت منه البرحين، والبرحاء الشدائد، وبرحاء الحمى شدتها.
البراجم: رءوس السلاميات من ظهر الكف إذا قبض الشخص كفه. الواحدة برجمة كبندقة.
البردعة: بدال مهملة ومعجمة أصله حلس يجعل تحت الراكب وفي عرف زمننا هي للحمار والبغل بمنزلة السرج للفرس.
البراعة: كمال الفضل والتبرز. قال ابن دريد1: كل شيء تناهى في جمال أو نضارة فقد برع، وقال أبو البقاء البراعة حسن الفصاحة الخارجة عن نظائرها.
البردة: عند الأطباء برودة في العين تغلظ وتتحجر في باطن الجفن.
البر: بالفتح خلاف البحر، وتصور منه فاشتق منه، البر بالكسر أي التوسع في فعل الخير، والفعل المرضي الذي هو في تزكية النفس كالبر في تغذية البدن، تارة ينسب إليه تعالى نحو إنه هو البر الرحيم، وتارة إلى عبده فيقال: بر العبد ربه أي توسع في طاعته، فمن الله الثواب ومن العبد الطاعة ويكون في الاعتقاد وغيره، وبر الوالد التوسع في الإحسان إليه وتحري محابهما وتوقي مكارههما والرفق بهما، وضده العقوق. ويستعمل البر في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه. والبر بالضم القمح سمي به لأنه أوسع ما يحتاج إليه في الغذاء. والبربرة كثرة الكلام2. والبربر كجعفر قوم من أهل المغرب كالأعراب في القسوة والغلظة والجفاء.
البرهان: كالرجحان، علم قاطع الدلالة غالب القوة بما تشعر به، صيغة الفعلان، ذكره الحرالي. وقال الراغب3: بيان الحجة. والبرهة مدة من الزمان. فالبرهان آكد الأدلة وهو الذي يقتضي الصدق أبدا لا محالة، وذلك أن الأدلة خمسة أضرب: دلالة تقتضي الصدق أبدا، ودلالة تقتضي الكذب أبدا، ودلالة إلى الصدق أقرب، ودلالة إلى الكذب أقرب، ودلالة هي إليهما سواء، ذكره الراغب. وفي عرف الأصوليين البرهان ما فصل الحق عن الباطل، وميز الصحيح عن الفاسد بالبيان الذي فيه. وعند أهل الميزان4. قياس