فصل النون:

الأنس: بالضم، عيش السر من غير ملاحظة البر، وقيل حياة القلب بنسيم القرب، وقيل وجه الحبيب بفقد الرقيب.

الآن: الزمن الكائن الفاصل بين الماضي والآتي ذكره الحرالي. وعبر عنه غيره بأنه فصل الزمانين الماضي والمستقبل مع أنه إشارة إلى الحاضر. وقال الراغب1: كل زمان مقدر بين زمانين ماض ومستقبل نحو أنا الآن، أفعل، وخص بأل ولزمته، وأفعل كذا آونة أي وقتا بعد وقت الآن، وقولهم هذا أوان كذا أي زمنه المختص به وبفعله. قال سيبويه2. يقال الآن آنك أي هذا وقتك.

وقال الفيومي3: الآن ظرف للوقت الحاضر الذي أنت فيه. ولزم دخول ال لا للتعريف لأنه لتمييز المشتركات وليس لهذا ما يشركه في معناه.

الآناء: على أفعال الأوقات، وآناء الليل ساعاته واحدها بالكسر والقصر، ويقال إنية الشيء كما يقال ذاته إشارة إلى وجوده قال الراغب4: وهو لفظ محدث ليس من كلامهم.

الأنام: الأنس والجن، أو ما على وجه الأرض من الخلق.

الأنامل: جمع أنملة وهي المفصل الأعلى من الأصابع الذي فيه الظفر.

الانتباه: زجر الحق عبده بما يزعجه وينشطه عناية منه به.

الانتظام: تقدير الأمور وترتيبها بحسب المصالح، ذكره العضد.

الانتظار: الثبات لتوقع ما يكون من الحال.

الأنثى: أدنى نوعي الحيوان المتناكح، ذكره الحرالي. وقال الراغب5: خلاف الذكر والتأنيث ضد التذكير، ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين، ولما كانت الأنثى من جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف فقيل لما يضعف عمله أنثى، ومنه قيل أرض أنيث سهلة اعتبارا بالسهولة التي هي الأنثى لجودة إنباتها تشبيها بالأنثى. قال ابن السكيت: وإذا كان الاسم مؤنثا ولم يكن فيه هاء تأنيث جاز تذكير فعله كقوله6: "ولا أرض أبقل إبقالها". قال الفيومي7. ويلزمه أن يقال الشمس طلع وهو غير مشهور. والأنثيان الخصيتان. قال الراغب: لما شبه في حكم اللفظ بعض الأشياء بالذكر ذكر أحكامه وبعضها بالأنثى أنث أحكامه نحو يد وأذن والخصية سميت الخصية لتأنيث لفظ أنثيين.

الانحناء: كون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع كالأجزاء المفروضة للقوس8.

الإنذار: الإعلام بما يحذر. قال ابن عطية9 ولا يكاد يكون إلا في تخويف يسع زمانه الاحتراز، فإن لم يسع كان إشعارا.

الإنزال: الإهواء بالأمر من علو إلى سفل ذكره الحرالي. وقال غيره: نقل الشيء من علو إلى سفل.

الانزعاج: عند القوم انتباه القلب من سنة الغفلة، وعبر عنه بعضهم بقوله: تحرك القلب إلى الله بتأثير الوعظ والسماع فيه.

الإنسان: الكامل الجامع لجميع العوالم الكونية الكلية والجزئية، وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، ومن حيث روحه وعقله كتاب عقلي سمي بأم الكتاب، ومن حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه كتاب المحو والإثبات10.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015