فصل الهاء:

الجهاز: ما بعد من متاع وغيره. والتجهيز حمل ذلك أو بعثه.

الجهد: بالفتح، الطاقة والمشقة؟ وبالضم، الوسع. والجهاد استفراغ الوسع في طلب العدو، وهو ثلاثة جهاد العدو الظاهر، وجهاد الشيطان، وجهاد النفس. وغلب استعماله شرعا في الدعاء إلى الدين الحق.

الجهر: ظهور الشيء بإفراط لحاسة البصر أو السمع، ومنه الجهوري الرفيع الصوت.

الجهل: التقدم في الأمور المنبهمة بغير علم، ذكره الحرالي وقال غيره1: اعتقاد الشيء على خلاف ما هو، واعتراضه بأن الجهل قد يكون بالمعدوم وليس بشيء، رد بأنه شيء في الذهن.

الجهل البسيط: عدم العلم عما من شأنه أن يعلم. والمركب: اعتقاد جازم غير مطابق للواقع، كذا لخصه ابن الكمال2. وقال الراغب3: الجهل ثلاثة: الأول، خلو النفس من العلم، هذا أصله، وقد جعله بعضهم معنى مقتضيا للأفعال الجارية على النظام، الثاني، اعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه. الثالث، فعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل، هبه اعتقد فيه اعتقادا صحيحا أم فاسدا كتارك الصلاة عمدا. والجهل يذكر تارة للذم، وهو الأكثر، وتارة لا له نحو {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ} أي من لا يعرف حالهم، إلى هنا كلامه. وقال العضد "الإبجي": والجهل البسيط أصحابه كالأنعام لفقدهم ما به يمتاز الإنسان عنها بل هم أضل لتوجهها نحو كمالاتها، ويعالج بملازمة العلماء ليظهر له نقصه عند محاوراتهم. والجهل المركب إن قبل العلاج فبملازمة الرياضات ليطعم لذة اليقين ثم التنبيه على مقدمة مقدمة بالتدريج.

الجهمية: أصحاب جهم بن صفوان. قالوا لا قدرة للعبد لا مؤثرة ولا كاسبة بل هو كالجماد، والجنة والنار يفنيان بعد دخول أهلهما ولا يبقى موجود سوى الله.

جهنم: اسم النار الآخرة من الجهامة وهي كراهة المنظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015