وهم ثلاثمائة وليس معهم سوى جراب تمر.
ثانيها: ذكر هنا أنه لما كنا ببعض الطريق فني الزاد، وفي رواية فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة (?)، وفي أخرى ونحن نحمل أزوادنا على رقابنا (?)، وفي أخرى زودهم جرابًا من تمر (?)، وفي أخرى: فجمع أبو عبيدة زادهم (?)، ولمسلم: يعطينا قبضة قبضة (?)؛ ووجه الجمع كما قال عياض: أن يكون - عليه السلام - زودهم الجراب زائدًا على ما كان معهم من الزاد من أموالهم، ويحتمل أنه لم يكن في زادهم تمر غير هذا الجراب، وكان معهم غيره من الزاد، وإعطاء أبي عبيدة تمرة تمرة كان في الحال الثاني بعد أن فني زادهم وبعد أن أعطاهم قبضة قبضة، ثم فرغ وفقدوا التمرة ووجدوا لفقدها وقعًا، فلما فقدوها جمع أبو عبيدة الأزواد (?). قلت: ويحتمل أن الجراب الذي زودهم الشارع كان على سبيل البركة، فلذا كانوا يأخذونه تمرة تمرة.
ثالتها: الحوت يقع على الواحد والجميع، جمعه: حيتان وهي العظام منها. وقال ابن سيده: الحوت: السمك، اسم جنس، وقيل: هو ما عظم منه، والجمع: أحوات (?). وقال الفراء: جمعه حِوَته وأحوات في القليل، فإذا كثرت فهي الحيتان.