[البقرة: 259] و (نَنْشُزُهَا) ومنها ما يتغير صورته دون معناه {كَالعِهْنِ المَنْفُوشِ} [القارعة: 5].
وقرأ سعيد بن جبير: (كالصوف) ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29)} [الواقعة: 29] قرأ عليُّ: (وطلع) (?)، ومنها التقديم {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ} [ق: 19] قرأ أبو بكر وطلحة: (وجاءت سكرت الحق بالموت) (?). ومنها: الزيادة والنقصان: {تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} [ص: 23] (أنثى) في قراءة ابن مسعود.
واختلف الأصوليون هل يقرأ اليوم على سبعة أحرف؟ فمنعه الطبري (?) وغيره وقال: إنما يجوز بحرف واحد اليوم وهو حرف زيد، ونحا إليه القاضي أبو بكر.
وقال الشيخ أبو الحسن الأشعري: أجمع المسلمون على أنه لا يجوز حظر ما وسعه الله من القراءات بالأحرف التي أنزلها، ولا يسوغ للأمة أن تمنع ما يطلقه، بل هي موجودة في قراءتنا اليوم وهي مفرقة في القرآن غير معلومة بأعيانها، فيجوز على هذا، وبه قال القاضي أن يقرأ بكل ما نقله أهل التواتر من غير تمييز حرف من حرف، فيخلط حرف نافع بحرف الكسائي وحمزة ولا حرج في ذلك؛ لأن الله تعالى أنزلها تيسيرًا على عباده ورفقًا (?).